محمية نبق

2019/03/18 10:33 ص

600كم2 من الجمال الذي تعشقة عيناك، منه 440 كم2 يابس يتخلله الكثبان الرملية الذهبية، بسحر صحراء جنوب سيناء، إضافة إلى 130 كم2 في نطاق البحر الأحمر بلونه المذهل، الأزرق الناعم، هذه هي محمية نبق الطبيعية، التي ميز الله _سبحانه وتعالى_ بها مصر.

تقع "نبق"، على خليج العقبة في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي في جنوب سيناء، وتبعد المحمية 35 كيلو مترا شمال شرم الشيخ.

جنة على سطح الأرض..

اعتبرت "نبق" محمية طبيعية منذ عام 1992، لما تحتويه من أنواع نادرة من الأسماك البحرية والنباتات الصحراوية التي شهرت بها منذ مئات السنين، ليعتبرها البعض جنة على سطح الأرض، فجمالها الأخذ يدهشك، لتصبح من أرقى محميات العالم الطبيعية الجاذبة للسياح.

تحوي اكثر من 130نوع نبات..

تحتوي أرض تلك "الجنة"، على حوالي 134 نوعا من النباتات منها نحو 86 نوعا علي الأقل اندثرت تماما في باقي المحميات العاليمة.

ويعمل المختصون على خلق نظام نباتي بها تجري دراسات تنمية وإكثار ما تبقي منها في نبق.

 وتعد أبرز نباتات محمية نبق هي، نبات المانجروف المعروف باسم نبات الشورى ، فهذه

 

المنطقة هي آخر منطقة امتداد استوائي لنمو هذا النبات وتجمعاته في المحيط الهندي والبحر الأحمر.

آمنة..

وتعتبر "نبق"، من أكثر الأماكن الشاطئية أمناً، فقد أستخدمت كشواطى امنة للسياح لممارسة رياضة السباحة عقب هجوم القروش الشهير على شواطى شرم الشيخ، في اواخر عام 2010.

لاتباع ولا تشترى..

أرض النبق هي محمية طبيعية ملك للدولة، لا تباع ولا تشترى، يحميها الدستور بحكم القانون 102 لسنة 1983، وطبقا لما نص عليه الدستور في المادة (33)،  على أن تحمي الدولة الملكية بأنواعها الثلاثة، العامة والخاصة والملكية التعاونية، كما أن جميع القوانين والقرارات التي أصدرتها الحكومة المصرية تهدف للحفاظ على أراضي المحميات كلها ومنها "النبق".

الحراسة..        

وتخضع المحمية إلى الإشراف الأمني الكامل لقوات حرس الحدود، وخاصة من بعد غروب الشمس، إضافة إلى أن هناك اثنين من نقاط المراجعة الأمنية يمر عليها مرتادو المحمية.

وكان قد وقع عدد من البروتوكولات قبل حوالي ثلاثين عامًا بين مجموعة من الجهات

 
الأمنية وجهاز شئون البيئة؛ لتأمين المحميات الطبيعية في عموم مصر.

 الاغلاق..

وأثار خبر إغلاق محمية "نبق" الذي أصدرته وزارة البيئة برقم 1091 لسنة 2016، حفيظة المصري والأجنبي، الذي أعتاد زيارة المكان والاستمتاع بها، كما أثار الكثير من الأقاويل المتناقضة.

وكان أسباب الإغلاق، جاءت بأن المنطقة من المحتمل أن يحدث بها انجراف للألغام، الأمر الذي يهدد الأمن والسلامة لـزوار المحمية، والعاملين بها.

شائعة من حقيقة..

لم ينته الوضع عند خبر إغلاق المحمية، لكن ترددت العديد من الأخبار على المواقع الألكترونية، بخصوص محاولة بيع أو تأجير "جزء من أرض الفيروز"، بما يخالف القانون الذي يجرم بيع أو شراء أي محمية طبيعية، كما أكدت المواقع أن التأجير سيكون لرجل أعمال سعودي الجنسية.

بينما نفت وزارة البيئة تأجير أي جزء من أرضها، موضحة أنها علقت الزيارة مؤقتًا للمحمية، بعد هطول أمطار غزيرة على عموم سيناء، وخاصة جنوب سيناء وساحل خليج العقبة، بمعدلات عالية، والتي تسببت في سيول اجتاحت مناطق كثيرة، ومنها محمية نبق.

 وتعرضت إلى قطع المدقات، وغمر مساحات واسعة من المناطق المنخفضة من الساحل، لأكثر من 50 سم بالمياه، بما فيها المدخل الساحلي بالمحمية، القاطع لأحد الأودية، والذي تسبب في أضرار بالغة، وانهيار وانجراف التربة الرملية، من شبكة المدقات، وحرصا من إدارة محميات جنوب سيناء على الحفاظ على سلامة زوار المحمية والمقيمين بها، فقد تم اتخاذ القرار بإغلاق المحمية، بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء.