معبد فيله

2022/10/27 12:50 م
تشمل آثار فيله العديد من المباني التي يعود تاريخها إلى العصر البطلمي (332-30 ق.م.)، وأبرزها ذلك المعبد الذى بدأه بطلميوس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م.)، والذى كان مكرسًا لإيزيس أم حورس رب الملكية، وهناك منظر في الماميزي أو حجرة الولادة، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، تظهر فيها إيزيس وهي ترضع ابنها حورس في الأحراش.
 
يعتبر معبد إيزيس واحدًا من أكثر المعابد المصرية القديمة استمرارًا؛ حيث ظل المعبد يؤدي دوره حتى عهد الملك البيزنطي جستنيان الأول (527 – 565 م) والذي أمر بإغلاق كل المعابد الوثنية، حيث نقش كاهن يدعى اسمت-اخوم آخر نص هيروغليفي ويرجع ذلك إلى القرن الرابع الميلادي (394م). تم تحويل المعبد إلى كنيسة وتم محو العديد من نقوش المعبد.
 
يقع بجوار معبد إيزيس معبدًا مكرسًا لحتحور بناه بطلميوس السادس فيلوماتور (180 – 145 ق.م)، وأغسطس أول إمبراطور لروما (30 ق.م. – 14م). ولا تزال مقصورة تراجان (98 – 117 م) المقامة أمام معبد فيله قائمة على الرغم من أن سقفها لم يعد موجودًا، وكان الترتيب المنتظم لأعمدتها الرائعة قد جذب أنظار الرحالة وقاموا بوصفه وتصويره. كانت إيزيس المعبودة الرئيسية للمنطقة، حيث تم تصوير الإمبراطور يقدم القرابين لها ولزوجها أوزير وابنهما حورس.
 
تم نقل كل هذه الآثار من جزيرة فيلة الأصلية إلى جزيرة أجيلكيا القريبة خلال حملة اليونسكو للنوبة في الستينيات لإنقاذ المواقع التي غمرتها مياه النيل في عملية بناء السد العالي بأسوان.